About شمس تحترق
شمس تحترق: رواية تخترق جدار الصمت
في زحام الحياة، وتحت سماء لا تتسع لأحلام الجميع، تشتعل قصة “شمس تحترق”. ليست مجرد رواية تقرؤها، بل تجربة إنسانية خالصة تعيشها بكل جوارحك. هي صرخة مكتومة تكشف أثقل الأغلال التي نضعها بأيدينا حول أرواحنا، وأشد القيود التي يفرضها مجتمع يغرق في ازدواجية المعايير والطبقية العمياء.
تدور الأحداث حول شخصيات لا تملك ترف الاختيار؛ “منتصر”، الشاب الطموح الذي يكافح ليثبت أن المعدن الأصيل لا تشوبه شوائب الفقر، و”فرحة”، تلك الروح التواقة للحرية والحب الحقيقي، لكنها محاصرة بين جدران التقاليد والمال. أما “مراد”، فيجسد صورة المجتمع الذي يرى قيمة الإنسان فيما يملك لا فيما هو عليه. الكاتب، علي محمد علي، لا يسرد حكاية عابرة؛ إنه يجري عملية جراحية في عمق الوعي الاجتماعي، مستخدمًا لغة عربية فصيحة، سلسة، وعميقة، تتسلل إلى القلب قبل العقل.
هذا الكتاب ليس دعوة للتعاطف، بل هو مرآة صادقة تضعك وجهًا لوجه أمام أسئلة العدل والإنسانية: هل تستطيع حقًا أن تحب من يخالف طبقتك؟ وهل يُكافأ الاجتهاد والتفوق بالازدراء والعنصرية؟ ستجد نفسك تنحاز بقوة، تغضب، تحزن، وتستشعر مرارة الظلم الاجتماعي في كل صفحة.
“شمس تحترق” هي حوار جريء عن الكرامة، والقيمة الذاتية التي لا تُشترى ولا تُورث. بعد أن تضع الكتاب جانبًا، لن تعود للنظر إلى علاقاتك وقناعاتك بنفس الطريقة. سيترك في روحك أثرًا دائمًا: إحساسًا مُلِحًّا بأن العدل والرحمة والمساواة هي الأركان التي يجب أن يُبنى عليها أي مجتمع إنساني حقيقي. اقرأها لتتذكر أن في دواخلنا جميعًا شمس تستحق أن تشرق، مهما حاول الآخرون إحراقها
Buy the book, and follow the author on social media:
Learn more about the writer. Visit the Author’s Website.
Author Bio:
علي محمد علي، كاتب وروائي مصري، يتميّز بلغته الثرية التي تمزج بين الرمزية والواقعية، وبأسلوبه الإنساني العميق الذي يجمع الفلسفة بالسخرية والتأمل. يكتب عن الإنسان في لحظات ضعفه وانبعاثه، عن الهشاشة حين تصير حكمة، وعن الألم حين يتحوّل إلى معرفة.
قدّم علي محمد علي عددًا من الأعمال الروائية اللافتة التي رسّخت اسمه في المشهد الأدبي المعاصر، منها:
أبو عيش – رواية رمزية تكشف صراع الإنسان مع ذاته والعالم المحيط به.
شمس – عمل فلسفي وجودي يستنطق فكرة النور الداخلي والبحث عن الحقيقة.
فتى الجنوب (أحمس) – رواية تاريخية تحتفي بروح المقاومة المصرية القديمة.
عين الحياة – عمل ميتافيزيقي يتأمل العلاقة بين الخلود والفناء.
فتى اليونان – إعادة سرد مغايرة لمسيرة الإسكندر الأكبر برؤية إنسانية فكرية.
كما أصدر لاحقًا مجموعة من الأعمال التي كانت ضمن مشاريعه قيد التنفيذ، منها:
مريم الثانية – رواية عن الحب والاختيار والقيود الدينية والروحية.
سبع حيوات – رحلة فلسفية عبر تناسخ الأرواح وصراعها مع المصير.
عائشة – عمل درامي إنساني يجسّد قصة حبّ تتجاوز الأزمنة والأعراف.
بنتراشيت – رواية غارقة في الأسطورة المصرية القديمة بروح معاصرة.
قرش جرين لاند (الجزء الثاني) – امتداد لروايته السابقة يأخذ الحكاية إلى آفاق أكثر عالمية.
إلى جانب الرواية، كتب مقالات أدبية وفكرية أثارت الاهتمام، من أبرزها:
“لعنة الخامسة صباحًا”، “كلام في علم الكلام”، و “ولا كل الشكشوكات”،
وفيها يظهر صوته الساخر الممزوج بالحكمة والمفارقة.
يؤمن علي محمد علي أن الكتابة ليست مهنة ولا هواية، بل نوع من الوحي الذي يهبط دون إذن، وأن الأدب الحقّ هو ما يُدهش قبل أن يُفهم، وما يوقظ في القارئ مناطق ظنّها نائمة